التعليم في زمن كوفيد١٩

الأمر ليس تحولاً اختيارياً، أو تفاخراً تقنياً، إنه عصر التحول الرقمي في التعليم، هذا ما أودى به انتشار فايروس كوفيد ١٩ فقضية التعليم في زمن كورونا أثارت العديد من التحديات والمعوقات لدى العديد من دول العالم، وفرضت على مختلف النظم التعليمية تغيير مسار العملية التعليمية بالطرق الاعتيادية، وأثارت جملة من النقاشات حول تأثيرات الإغلاق التام والجزئي للمنظومة التعليمية في الدول حيث توجهت جميع المؤسسات التعليمية إلى التعليم الإلكتروني ومنصاته أو التعلم عن بعد من أجل أن تبقى عجلة التعليم مستمرة في دورانها. وقد استُخدم نمط التعليم عن بعد في كثير من دول العالم كبديل للتعليم التقليدي منذ بداية ظهور الجائحة، ومن حيث نتائجه فقد كانت مُبهرة للجميع فهو يحقق غايات معرفية وتعليمية نلخصها في النقاط الآتية:

• تنمية التفكير الإعلامي وتحسين قدرة المتعلمين على حل المشكلات المعقدة.
• زيادة وعيهم بالانتماء إلى هذا العالم المترامي الأطراف ذي الحواجز المكانية.
• يمنح التعليم الرقمي المتعلم متعة أثناء تلقيه المعارف والمعلومات وأكثر إثارة وتشويقا وذلك من خلال عرضها بالاستعانة بالأشكال والصور والأشرطة السمعية البصرية على نحو يبسط المعلومات ويجعلها أكثر يسرا للفهم والفائدة.
• يحقق التعليم الرقمي أعلى درجة من الكفاءة عبر الطرائق المتبعة والاستراتيجيات المنتهجة لتحسين العملية التعليمية
• يشجع التعليم الإلكتروني على تنمية المهارات والتدريب على التعلم الذاتي.
• يجعل المقرر التعليمي والمواد التعليمية الجافة أكثر جاذبية عند المتعلمين بشد انتباههم بالوسائل الإيضاحية المتاحة.
• يقدم التعليم الإلكتروني للأساتذة والطالب مواد تعليمية موسعة الروافد نظرا لارتباطه بالشبكة العنكبوتية التي تعرض معلومات متنوعة المشارب وآخر البيانات وآخر الإحصاءات.
• يمكن للمتعلم الرجوع للدرس مرات عدة لفهمه واستدراك ما فاته، وفق الوقت المناسب له.
• يتحكم المتعلمين في عمليات التعلم، مع استلامهم تغذية راجعة فورية للتأكد من كفاءة ممارسة عمليات التعلم.
• يساعد المتعلم على تذليل الصعوبات في تعلم المادة بمراعاته الفروق الفردية والمهارات الذاتية.
• الاستفادة من الوقت وسرعة التعلم وارتفاع كفاءة التعلم وتخفيض زمن التعلم.
• يرتكز التعليم الإلكتروني على المقومات العملية التعليمية؛ المعلم والمتعلم والمادة العلمية مع قابلية تطويره بحسب معطيات التكنولوجيا.